قسم الشريعة في بغداد ينظم ندوة ثقافية حوارية دولية استعرضت زيارة راعي الكنيسة الكاثوليكية بابا الفاتيكان الى العراق ودراسة ابعادها الانسانية والدينية الكونية
Wednesday 10th March 2021
العلاقات والاعلام / K.I.C - بغداد
نظم قسم الشريعة في كلية الامام الكاظم (ع) ببغداد ندوة ثقافية حوارية الكترونية عبر تطبيق (Google Metting)استعرض خلالها الابعاد التي تضمنتها زيارة راعي الكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان البابا خورخي ماريو فرنسيس الى العراق والمرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف .
وتنوعت الطروحات للمشاركين من مختلف الدول والتخصصات الانسانية والدينية في الندوة الموسومة (الابعاد الانسانية والقيمية للزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان الى العراق) للنظر في طبيعة منهاج الزيارة واللقاءات والطقوس والشعائر التي مارسها البابا خلال جولته التي امتدت من اقصى جنوب العراق حيث الناصرية ومدينة اور التاريخية ذات المكانة العريقة مرورا بمدينة النجف الاشرف وزيارة المرجع الاعلى سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله) ومدينة بغداد واداءه طقوس القداس في كنيسة سيدة النجاة وبعض الكنائس وليس انتهاءا بزيارته لمدينة الموصل واقليم كوردستان العراق، وبالصدد استهل رئيس طائفة الروم الكاثوليك في رام الله / الضفة الغربية الاب عبدالله يوليو الندوة بالتاكيد على الدور الريادي والمأمول في موقف المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) من احتلال الكيان الصهيوني للاراضي الفلسطينية واهمية التأكيد على وحدة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها بمعزل عن الارادات والتدخلات الاجنبية، بالمقابل اثنى رئيس طائفة الصابئة المندنائيين الشيخ ستار الحلو على الزيارة التي تُعد سابقة للعراق وتحديدا في المرحلة الراهنة مسجلا في الوقت ذاته عتبه الاخوي على عدم ذكر الديانة الصابئية والايزيدية في برنامج الزيارة في الوقت الذي يشكلون فيه طيفا مميزا من اطياف الشعب العراقي واول من سكن العراق.
وعن كلمة كلية الامام الكاظم (ع) التي ادارها التدريسي في قسم الشريعة الدكتور جلال سلمان والتي نقل فيها معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا الاستاذ المساعد الدكتور محمد الواضح تحيات وسلام عميد الكلية الاستاذ المساعد الدكتور غني الخاقاني للمشاركين.. تناول فيها عده محاور ابرزها بيان المرجع الاعلى السيد علي السيستاني (دام ظله) والرؤية الاكاديمية للزيارة ومنهجها الديني والانساني والثقافي مؤكدا على اهمية الحل الديني والروحي في مواجهة التحديات والصعوبات التي تعترض سبيل الانسانية سواء في العراق والعالم على حد سواء فضلا عن ضرورة معالجة موضوعات الفقر والاضطهاد والتخلف والظلم التي يعاني منها الانسان في العالم باسره وتحديدا في العراق وفلسطين، وتطرق الواضح الى قضية السلام العالمي وانتقالها من لغة السرد الى ثقافة الاجراء والتطبيق، والتاكيد على قضية الشعب الفلسطيني ومظلوميته المتواصلة وقطع فكرة التطبيع بشكل نهائي، الى جانب تناول موضوع الزعامات الدينية في العالم الاسلامي والتطلع الى الادوار المنتجة والفاعلة عالميا لارساء مبادىء كونية موحدة تتفق على جوهر الانسان وحقوقه وحرياته، مختتما حديثه بالتاكيد على البعد الحضاري والقيمي والتاريخي للزيارة وبرنامجها الذي امتد ثلاثة ايام وكانت غنية برسالتها العالمية.
من جهته اكد رئيس مركز الامة الواحدة للدراسات الاستيراتيجية والفكرية في طهران السيد فادي السيد على الاهمية التاريخية والجغرافية للزيارة
وايلاء البابا فرنسيس مدينة اور التاريخية وشمال العراق اولوية في برنامج الزيارة يؤكد الاهمية الجغرافية للاخوة المسيحيين ويحافظ على الهوية ويتعارض مع هجرة المسيحيين، الى ذلك اشاد رئيس الاتحاد العلمائي في لبنان الشيخ ماهر حمود بزيارة البابا للمرجع الشيعي الاعلى السيد السيستاني متحدثا عن الضرورة التي ينبغي من خلال تدعيمها ان تسود قيم العدالة والاخاء في المنطقة، واستكملت الندوة محاورها بما اكدت عليه رئيسة المجمع النسوي الاوربي لاتباع اهل البيت (ع) في ايطاليا السيدة هويدة جنبق على الرسالة السامية التي حملتها زيارة البابا للعراق وحديث سماحة السيد السيستاني عن قضايا ذات اولوية من قبيل حقوق الشعوب العربية والاسلامية في المنطقة لاسيما قضايا الحصار والتضييق في الحريات وانتهاك الخصوصية والثقافة السائدة وانتهاك حقوق الانسان وتفشي البطالة والتخلف والفقر والاضطهاد، واختتمت الندوة بكلام امام وخطيب مسجد الامام المهدي (عج) في لبنان الشيخ توفيق علوية الذي تطرق فيها الى الدعوة الابراهيمية التي اكدها البابا في حديثه والتي ينبغي ان تُفهم برؤية شاملة تستقي منها الاديان فكرة التوحيد السماوي.