في ذكرى استشهاد رسول الانسانية (ص) وخلال لقاء تلفزيوني ..
الواضح : مناسبة وفاة الرسول الكريم محمد (ص) مسؤولية أخلاقية للاقتداء بالسيرة العطرة لخاتم الانبياء وعدها دستور حياة، لا الاكتفاء بسردها كواقعة تاريخية

العلاقات والاعلام/ K.I.C - بغداد
استعرض معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا الاستاذ المساعد الدكتور محمد الواضح اضاءات فكرية ومعرفية وانسانية عن سيرة النبي الاكرم محمد بن عبدالله في ذكرى استشهاده التي توافق اليوم الجمعة الثامن والعشرين من صفر/ السادس عشر  من تشرين الاول 2020 اكد فيها على ضرورة الاقتداء بنهج هذه الشخصية المثالية المتكاملة لتحقيق الاصلاح الكوني.

واشار الواضح خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة الفرات الفضائية ان المجتمع الإسلامي والعالمي اليوم احوج الى الاقتداء بأنموذج الأسوة الحسنة وأعلى مصاديقها والتي تمثلت برسول الله (صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الطيبين)، مبينا انه ومنذ استشهاده وفراغه ترك ثلمة كبيرة لا تُسد، والجميع لايزال يلهج بدعاء الصالحين (الافتتاح) "اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا ..." وهو الامر الذي يؤكد المكانة العظيمة والاستثنائية لخير الانام وكمالها الانساني والشرعي .

واستدرك الواضح القول ان الانقلاب على العادات التي سادت في الجاهلية ومرحلة الدعوة الاسلامية والتحولات والمنعطفات الكبيرة التي حصلت في بدايتها تُعد ميلادا جديدا للإنسانية وقد أرساها النبي الاكرم (ص) بفكره الثاقب ونهجه النافذ، وان الحاجة ملحة اليوم الى قيادته او من يسيرون على نهجه لانجاز ذلك المشروع الاصلاحي الذي ابتداه (صلوات الله عليه وسلامه)، مؤكدا ان المعجزات الكونية للرسول الاكرم من قبيل تصدع ايوان كسرى وانشقاق القمر وعدم وجود ظل النبي وطيب ريحه ونحوها رافقت تكوين شخصيته من ولاته وشبابه حتى بعثه نبيا.

الى ذلك اضاف الواضح ان مفهوم الرسالة تمثل  المصداق الأعلى لنبينا الكريم فحين (كتب الله على نفسه الرحمة) اختار النبي الأكرم المصداق الأسمى لذلك بقوله تعالى (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين)، واختتم القول ان الذكرى مناسبة مهمة ومسؤولية أخلاقية للاقتداء بالسيرة العطرة لا الاكتفاء بسردها كواقعة تاريخية بل عدها دستور حياة، فضلا عن الاقتداء بالعترة الطاهرة (الثقلين) التي عدها النبي الاعظم امتدادا حقيقيا لاستكمال مشروع الدعوة الاسلامية الخالصة .